مقتل شخص جراء سوء الأحوال الجوية في ليمنوس اليونانية

مقتل شخص جراء سوء الأحوال الجوية في ليمنوس اليونانية
مظاهر سوء الأحوال الجوية في جزيرة ليمنوس اليونانية

لقي رجل حتفه جراء سوء الأحوال الجوية في جزيرة ليمنوس اليونانية في بحر إيجة، وفق ما أعلنت قوات الشرطة، فيما أصدرت السلطات رسائل تحذير للسكان في الأجزاء الوسطى والشمالية من البلاد.

وذكرت قناة "إي آر تي" التلفزيونية العامة السبت، أن الضحية مزارع يبلغ 57 عاما كان يحاول ربط سيارته العالقة في الوحل بجراره لسحبها.

وغمرت المياه الكثير من الطرق في الجزيرة الواقعة في شمال شرق بحر إيجة، قرب الساحل التركي بسبب الفيضانات، وفق المصدر نفسه.

سوء الأحوال الجوية

وتضرب موجة من الأحوال الجوية السيئة اليونان منذ السبت مع هطول أمطار غزيرة ورياح قوية، خصوصا في أثينا ومنطقتها.

وبعث الدفاع المدني تنبيها عبر الهواتف المحمولة من خطر هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية في مقدونيا الوسطى (شمال شرق) وثيساليا (وسط)، وقد نُصح سكان هذه المناطق بتجنب التنقل.

ويُتوقع استمرار الطقس السيئ حتى بعد ظهر اليوم الأحد، وفق الأرصاد الجوية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر الغليان العالمي".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية